(الم) : الحروف التي ابتدئ بها كثير من السور هي على الأرجح
اسماء للسور المبتدأة بها أما ماهيتها والحكمة منها فقد اختلفت في ذلك الآراء ،
وتشعبت المقاصد ، حتى ليتعذّر إن لم نقل يستحيل على الباحث أن يستوفيها ويمكننا أن
نصنف هذه الآراء إلى صنفين :
١ ـ انها من
المتشابه به الذي نفوض الأمر فيه إلى الله ويسعنا في ذلك ما وسع صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم وتابعيهم ، قال هؤلاء : ليس من الدين في شيء أن يتنطّع متنطّع
فيخترع ما يشاء من العلل ، التي قلّما يسلم
مخترعها من
الزّلل.
٢ ـ انها
كغيرها من الكلام الوارد في القرآن فيجب أن نتكلم بها ونسبر اغوارها ونكتنه
المعاني المندرجة في مطاويها عملا بقوله
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 21